Saturday, March 11, 2006

ميونخ والفكر الموجه

فيلم (ميونخ) مثال حي يعبر عن مدي سيطرة الفكر الاسرائيلي علي السينما العالميةوعن فهمهم كيفية كسب تعاطف الاخر ونفس الوقت اظهار القوة وهذا هو الصعب في الموضوع ان احس بالتعاطف معك وبقوتك فالفيلم يروي قصة البطولة الاوليمبية (ميونخ) وماحدث للاعبين الاسرائليين ولا مانع من ادخال بعض المشاهد التي تظهر بطولات وشهامة الاسرائيلي واخلاقه العالية ويوضح وجهة النظر علي لسان جولدا مائير وهي ان الغرب يرون ان الحضارة ترف لا يمكن لاسرائيل امتلاكه فهي تريد ان تخييب ظنهم وفي نفس الوقت تريد ان يعرف الجميع عواقب مهاجمة كل ما هو اسرائيلي .ويتم تجنيد احد افراد الموساد لتصفية المسئولين عن قتل اللاعبين والفرد المجند لايقتل الاطفال والمدنيين صاحب مباديء ويبدا هو ومن معه تصفية بعض من الشخصيات المسئولة عن الحدث ويتم ثانية ادخال مشاهد للتاكيد علي الاخلاق العالية مثل ايقاف عملية لانها ستوذي ابنة احد المستهدفين ويستعرض الفيلم حوار بين المجند وشخص عربي عن الوطن وعن معناه وعن الكفاح والمصير الذي ينتظر الفلسطنيين من موت وهم شيوخا في خيامهم وهم ينتظرون الدولة الفلسطينية وحوار بين احد افراد المافيا والمجند حيث قال له ان العالم تعامل مع اليهود بقسوة فهذامبرر لتعامل اليهود مع العالم بفسوةوحوار اخر للفرد المجند مع والدته التي قالت له افرح اننا الان نمتلك وطنا علي الارض ويستمر الفيلم في محاولة اكتساب التعاطف ويوضح نقطة ان اسلوب القوة الذي يتعامل بها اليهود لن يوفر لهم ولو قدر بسيط من الامان والاهم من الفيلم هو ما وراءه من سيطرة لليهود علي السينماوعن ادراكهم انه من خلال فيلم يستطيع ان يوفر الكثير من الجهد لتوضيح فكرة بينما نحن نايمين في مية البطيخ وسالت نفسي لماذا مع كل ما يتعرض له العرب وخاصة الفلسطنيين من عنف وقهر واحتلال لايكتسبون تعاطف العالم معهم رغم ان الفضائيات تنقل كل مايحدث علي الهواء وكان الرد من داخلي هو ان مدة مشاهدة هذه الاحداث الدامية لاتتعدي دقيقة واحدة علي اكثرتقدير اما استخدام فيلم والتحكم في احداثه وقصته يتيح فرصة التحكم في ايصال ما يريدومدته بالطبع اطول فهو يمتلك ساعتين من حياتك ليقول ما يريد
فمن راي ان الاعلام لم يصبح مجرد نشرات اخبار وبرامج سياسية ولكن من فهم ذلك هم الاسرائليون بينما نحن ما زلنا نعرض صورة محمد الدرة ونعرض اقتحام الاسرائليين لغزة وبسب التكرار اصبحت هذه المشاهد عادية بالنسبة للناس واخرون يتشاجرون علي الفضائيات فما نفعله اننا تغتي ونرد علي نفسنافالاعلام العربي ذكرني بامام المسجد في خطبة الجمعة التي كانت تتحدث عن الرسومات الدنماركية حيث قال الامام (اريد ان يسمعني الغرب باكمله ويعوا ما اقول )
ملحوظة المسجد كان في الجيزة فهل هذا معناه اننا نريد ايصال وجهة نظر للاخر ولكن لعلمنا اننا اضعف منه نكتفي بايصال وجهة نظرنا لانفسنا فقط (حيل الدفاع النفسية)مثلما يطلب بعض الشيوخ من عمرو خالد الا يسافر الدنمارك ولكنه سافر بالفعل والسبب انه من وجهة نظري يكمن في ثقته بنفسه فلا توجد مشكله مع نقسه
فاليتصالح الجميع مع ذاته ثم بعدها يخرج للعالم الخارجي ليواحهه وحينها لن توقفه أي قوة

1 comment:

change destiny said...

لسة مشوفتش الفيلم . أول ما أشوفه حبقى أقول رأيي