Saturday, November 25, 2006

ايهما اولي بالغضب


سؤال يجب ان يطرح الان علي الجميع واقصد بذلك الكل. فكل من تحدث عن الخطا الشنيع الذي اقترفه فاروق حسني حينما ادلي برايه في الحجاب تحدث بغضب شديد وغيرة شديدة واصبح المزاد مفتوح الكل يزايد حتي من شهد لهم بكل شيء سييء من فساد ورشوة وقمع .فالمزايدة كلها مكاسب في بلد مثل بلدنا الان و في وضعها الحالي من تدني مستوي الثقافة .اذن فايهما اولي بالغضب؟! تصريحات فاروق حسني وبين ما يحدث حاليا في البلد من بيع كل شيء البنوك (بنك اسكندرية) وبيع (عمر افندي) والمصانع ووضع الشعب في مهب الريح فكل من يريد ان يفعل شيء يفعله مادام هناك مكسب مادي له ولمن حوله فمثلا سوق الحديد فاصبح هناك من يسيطر علي السوق بمفرده والكل اصبح ملطشة لهذا الرجل.يرفع السعر متي يشاء يغرق السوق او يحجب عنه الحديد فهو حر في بلد حر.الاحزاب الشكلية الموجودة علي الساحة السياسية.مستوي التعليم المتدني والحال الذي وصلت اليه جامعة مثل جامعة القاهرة حيث اصبحت خارج افضل خمسمائة جامعة علي مستوي العالم. رجال الدين الذين انتشروا بشدة واصبح لهم الحق في الافتاء في أي شيء حتي في الهندسة والاقتصاد وعلم النفس والاجتماع وغيره من مجالات الحياة.فكلهم تحدثوا عن التصريحات وقال كل منهم ما قال.ولكن لماذا اخذ رجال الدين علي عاتقهم مسئولية التصدي لمثل هذه التصريحات علي حد قولهم ولم يتحدث منهم احد عن الانتخابات وعن الحريات وعن العدالة والمساواة وعن حق الفقير في العيش وعن حقه في ان يحلم بالمستقبل الم يامر الاسلام بتحقبق كل هذه الامورواقامتهاداخل المجتمع .ولماذا لم ياخذوا علي عاتقهم محاربة الفساد وتوعية الناس وتجديد الخطاب الديني والعمل بجد لتجديد الفقه ولكن في الواقع لم يسعي احد للتجديد ولكن الغالبية تعاملت مع الدين وفقا للطريقة التي تعامل بها السابقين واوقفوا فكرهم واصبحوا متلقين فقط ووقفوا بشدة امام كل من حاول التجديد.واخذوا يغالوا في الاستشهاد باراء السابقين.وجعل بعض منها فتاوي وكلما ظهر احد محاولا التجديد اخذوا يتحدثوا عن انه غير ملم بالدين وغير دارس و.... . فايهما اذن اولي بالغضب؟! اعتقد ان تصريحات فاروق حسني تعتبر من صغائر الامور بالنسبة لكل الاشياء الاخري التي تحدث الان ولكنها من ابسط الامور التي يمكن التحدث عنها وتكون ارضية خصبة لصاحبها بينما الحديث عن الامور الاخري ما اصعبه ويكون ارضية داخل مكان اخر لايحب احد الذهاب اليه.