Saturday, June 27, 2009

جدتي واخرون كم افتقدكم

انا افتقدك فطالما كنت انت البديل لوالدي منذ ان رحل لااستطيع ان انسي لك انك الشخص الوحيد في هذا العالم الذي كان يستطيع ان يعرف ما بداخلي دون ان ابوح, وليس ذلك فقط وانما كنت انت الشخص الوحيد القادر علي اخراجي من اي مأزق نفسي او مادي . دائما ما كنت اعرف انك قوية كم تأملت لاعرف سر قوتك وحنيتك في ان واحد. كنت اتسأل كيف لهذه السيدة البسيطة اليتيمة النشأة ان تملك كل هذا الحنان والقدرة علي تربية اولادها(ثماني ابناء) كما فعلت لم يكن في يديها الكثير ولكنها فعلت. اتذكرك ياجدتي وانت تنظرين الي لتحدثيني بعينك وتقولي ان الله سيوفقني ولكن علي ان اتعب.اتذكرك وانت تسمعين سورة يوسف وتحكين لي حينما كنت طفلا.اتذكر حضنك كم كان دافئا.اتذكر تعبيرك عن احب ابناءك الي قلبك وهو (ابن قلبي).اتذكرك ونحن نلعب الكوتشينة,مازالت اشم رائحة البصارة من يديك. اتذكر ليالي المذاكرة وانا جالس الي جوارك حتي صلاة الفجر في ايام الامتحانات. اتذكر وعدك لي باقامة حفلة لي ولاعز اصدقائي احمد وعماد عند دخولنا كلية الهندسة.اتذكر انك اول من حكيت له عن اول فتاة احببتها.
اول سنة منذ رحيلك وانا في شقة جديدة غير الشقة التي عشت فيها الي جوارك ثمان سنوات كانت اجمل سنوات عمري كم اتمني ان اراك ولو للحظة فمنذ ان رحلت رحل كل شيء جميل لم تعد العائلة كما كانت. منذ رحيلك وانا اعتبر ان البراءة والطيبة قد رحلا.
وكان هناك اخرون لايختلفوا كثيرا عنك فهم منك ولكنهم رحلوا ايضا وهم:
خالتي ثريا (ابنتك)التي اعتبرها مثلي الاعلي.
خالي عبد الحليم(ابنك) الانسان الوحيد الذي كنت اختلف معه احيانا واري في وجهه وقلبه ابتسامة جميلة صادقة هادئة.
بعد رحيلكم, احس بأن البركة قد ذهبت.

Saturday, June 20, 2009

انها هي


انها هي
كلما حاولت ان انساها لا استطيع, اظن ولو للحظات انني نجحت ولكن سرعان ما احس بأن هناك صوت بداخلي يصرخ ليوبخني علي ما احاول ان افعله. يذكرني بأنها تعني لي الكثير, وانها قد كانت لفترة ليست بقصيرة تمثل لي كل ما هو جميل وبديع وحساس. فهي حينما تظهر يعود كل شيء الي جماله ورونقه. فالالوان تتوقف عن الكذب والتظاهر بغير حقيقتها. يتذكر الناس حينها الجمال والحب والعطف وكل معني جميل. يصبح اغلي واهم شيء في الوجود ان تلمسها لتستشعر جمالها. لم يعد الهم هو الحصول علي المال او الترقي في العمل او اتباع التقاليد لارضاء الاخرين فكل هذه الاشياء تضمحل امام جمالها واشعاعها. فهي كصباح يوم جميل وسط الحدائق. برائتها لا تضاهيها ضحكة طفلة لم تعرف شيء قط في الحياة سوي البراءة. كم اتمني ان تعود الي لكي احتضنها ولا اتركها تفارقني ابدا. لقد عرفت ان حياتي بدونها ليست ذات قيمة. فها انا اناديها بل اتوسل اليها ان تعود الي, ارجوكي كوني حليمة بي ولاتتأخري فأنا في انتظارك. اعلم كثيرا انك تملكين قدرا كبيرا من التسامح لكي تغفري لي وتعودي. لم اعد املك سوي الدعاء الي الله لتعودي
(يارب اعد لي نفسي حينما كانت بريئة)

Tuesday, June 02, 2009

اوباما والمواطن المصري والزفت





منذ حوالي اسبوع وانا الاحظ التغيير اثناء ذهابي الي عملي مارا بشارع مراد او شارع الجامعة . فصباحا منذ يومين وجدت العديد من عمال
النظافة يمسكون بالخراطيم وذلك لتنظيف نهضة مصر (دش بارد) ثم وجدت بالحديقة الموجودة في الجزيرة الوسطي ازهار زاهية.واثناء عودتي باليل وجدت اعادة تخطيط لشارع الجامعة فهناك الجزء الذي استحوذ عليه الامن المركزي (وضع يد) بعد ان وضع حوله رصيف كبير وذلك لتقف عربات المطافي والامن المركزي بشكل شبه دائم للحد من المظاهرات والعمل علي تفرقة المتظاهرين في حالة حدوث مظاهرة. وبالامس وجدت كوبري الجامعة وقد دهنت اسواره وكذلك وضع الزفت علي ارضية الكوبري ليبدو جديدا.من هنا احب ان اوضح ان السادة المتفائلون بزيارة اوباما التي يعتقدون انها تحمل معها التغيير. ان التغيير شكلي فقط فهل نحتاج لزيارة اوباما لننظف نهضة مصر والاجابة نعم بل واصبحناغير قادرين علي احداث تغيير حقيقي بالمظهر ولكن لم نكتفي بأن يكون التغيير سطحي وظاهري بل واردنا ان يكون التغيير سطحي وزائف واري ان نتيجة الزيارة ستكون بلون الزفت الذي تفرش به الشوارع اثناء الزيارات الهامة وكأن الزفت من حق المسئولين فقط وليس للمواطن اي حق في الحصول علي الزفت. اذن نتمني ان يضمن لنا اوباما المزيد من الزفت بعد ذهابه وليس فقط اثناء وجوده