Saturday, January 01, 2011

البرنسزم

البرنسزم

في هذه الايام العديد من المتناقضات التي قد ظهرت في حياتنا وخالفت كل المعايير والمقاييس المعترف بها من قبل المنطق. ففي هذه الايام تجد العديد من الاكاذيب تطرح للجميع وتباع في كل مكان وتجد ايضا الكثيرون ممن يشترون هذه الاكاذيب وكلما كان الترويج مبالغا فيه كلما كثر الشراء والطلب. وبعد الشراء ينسي الجميع ان ما قد اشتروه هو مجرد اكاذيب فيتعامل الجميع من منطلق ان الاكاذيب هي حقائق مؤكدة. الكل يسعي لتأكيد حقيقة واحدة وهي ان كل الاكاذيب هي حقائق مؤكدة.

لذا اود ان اسرد ثلاثة نماذج كل منها يمثل اتجاه الاول يمثل اتجاه الترويج بصدق للاكاذيب والثاني فكرة الا تكون موجودا فهذا كفيل باعطاءك اهميه لاحدود لها والثالث ان تقف امام اي شيء وتقول لا.

واتذكر هنا موقف لمدير ادارة الكل يعرف انه لا يفعل اي شيء الكل يعلم انه ذو امكانات محدودة واقصد بالكل رؤسائه وليس بالطبع من هم في مثل مركزه فقد يكون الدافع لديهم هو الحقد او ماشابه.

هذا الرجل عمل علي ترويج فكرة واحدة وهو انه مضغوط ولا اقصد هنا مضغوط (ساندويتش فراخ بانيه) ولكنه يقصد انه مثقل بهموم العمل الغريب انني تابعته في كل مراحل تطور عمله منذ ان كان يعمل بمفرده الي ان اصبح مديرا للعديد من الافراد.

صباح ومسا هو مشغول مثقل بالهموم دائم الشكوي من كثرة الاعمال الموكلة اليه. ومن المجهود العظيم الذي يبذله لانجاح المهام المستحيلة (من وجهة نظره فقط).

المهم ان هذا الشخص قد تدرج في المناصب الي ان وصل الي منصب رفيع وهنا احس الجميع بأنهم قد ارتكبوا خطأ ولم يكن من الممكن تصحيح المسار فهذا معناه ان تقديرات رؤسائه اليه طوال الفترة السابقة ماهي الا تهريج رخيص لذا لم يكن هناك مفر من ركوب الموجة بأن المهام الموكله اليه ثقيلة بالفعل ولكن مازالت المشكلة قائمة وهي ان العمل يجب ان ينجز وهنا تزداد الرغبة في جعل الاكاذيب حقيقة الي ان يتم تصدير هذا الشخص الي مدير اخر.

وحينما يأتي المدير الاخر لايجد مفر من ان يستمرهو الاخر فالكل يريد ان يأكل عيش ويستمر في عمله لذا سيستمر هذا الشخص في الترقي ويستمر توقف العمل وتستمر المتاجرة بالاكاذيب بل وتتسع دائرة الضغط والهم لتشمل الجميع والنهايه بأذن الله فشل ذريع لكل اطراف العمل الا هو ولم يكتفي بذلك وحسب بل يصرهذا الشخص علي الاحتفاظ بأعلي نسب التقييم والحمد لله.

الشخص الثاني هو ايضا مدير مسئول حياته مليئة بالغموض وهذا ليس موضوعنا ولكن المهم ان هذا الشخص قد حافظ علي عدم تواجده طيلة سنوات عديدة داخل المؤسسة التي يعمل بها. وارتكن الي طموح احد مرؤسيه ورغبته الملحة في الارتقاء ولعب علي هذا الوتر اصبح عدم تواجده شيئا معتاد.

اصبح ظهوره شبيها باحدي المعجزات فقد حضر للعمل. فالكل يقف مستغربا من حضوره وهنا اصبح عدم تواجده مصدرا لاهميته فظهور سيادته عزيز وغالي.

رؤسائه يعلمون انه لا يأتي وان دوره ثانوي وغير رئيسي ولكنه موجود بالعمل شأنه شأن من يكد ويتعب بالعمل بل ويطلب الترقي ولديه رصيد هائل من الاجازات علما بأنه لايأتي اصلا. وما المشكله طالما الكل راضي انطلاقا من مبدأ اهوه مقدور عاليه احسن مايجي واحد بتاع مشاكل.

والنتيجة احباط وفشل للجميع الا هو فهو مازال مصرا علي الاحتفاظ بأعلي نسب التقييم.

الشخص الثالث هو ايضا مدير ولكنه يعمل بمفرده محب للوحدة يري ان الجميع هم شرذمة من الحمير والبهائم ويري ان واجبه المقدس هو التأكد من تصحيح اخطاء هؤلاء الرعاع حتي ولو ادي الامر الي استمرار الاعمال الموكله اليه طيلة ست سنوات بل ويشتكي من انه نظرا لكثرة الاخطاء والمشاكل فقد اصبح غير قادر علي حلها بالوقت المناسب. ولكن الواجب المقدس يحتم عليه العمل علي فقع واحباط اي محاوله للنهوض بالاعمال الموكلة اليه

والغريب هنا ان هذا الرجل لا يكتفي بما وصل اليه فأنا اعتقد ان اي طفل من مدرسة تنميه فكرية قادرا علي العطاء بشكل افضل منه ولكنه يسعي للترقي والغريب ان الكل يبارك.

وهنا نجد ان هذه التجارب المشرفة بما تحققه من انجازات من ترقي بالعمل والحصول علي اعلي نسب التقييم اضافة الي العمل في اوقات الفراغ تستحق منا كل التحية والتقدير فهؤلاء الاشخاص هم مثال حي لخريجي مدرسة ( البرنسزم)

فالبرنسزم يجب ان تكون مدرسة نتعلم منها الكثير مثل:

اخر شغلك واعمل مضغوط تترقي في لحظة ياقطوط

اختفي دايما عن العيون وانت تكون نجم الكون

شمر هدومك وشلح واعمل نفسك بتصلح

اكتب تقارير تقارير وروح نام في السرير

ادي لنفسك براح سنتين ولما تخلص هاتتشال جوه نني العين

علق لوح كتير علي الحيطة واعمل دايما لنفسك زيطه

وان نبتعدعن الاجتهاد في العمل وهناك العديد من الامثلة في هذا المجال:

سلم شغلك في ميعاده ده شيء الناس هاتعتاده

خلصت شغلك ياقطوط خد غيره يا....موط

قول رأيك بحرية تقييمك في اخر السنة صفر من ميه

ادعي الفقر علي طول الرضا والهنا هاتنول